معرض أسلحة الثورة السورية

توثيق مسيرة الانتصار وتحوّل القوة من الصمود إلى البناء

بعد الإعلان عن انتصار الثورة السورية ودخول البلاد مرحلة جديدة من إعادة البناء، أطلقت وزارة الدفاع معرضًا عسكريًا نوعيًا حمل عنوان “معرض أسلحة الثورة السورية”، هدفه إبراز الدور العسكري الذي لعبته الفصائل الثورية في حماية الأرض والدفاع عن الشعب خلال سنوات النضال. المعرض يُعد الأول من نوعه، إذ يتضمن أجنحة متعددة تعرض نماذج من الأسلحة التي تم تطويرها أو تعديلها محليًا خلال سنوات المواجهة، إضافة إلى الوسائل القتالية التي اعتمدت عليها وحدات المقاومة الشعبية في صدّ الهجمات والحفاظ على المناطق المحررة. ويؤكد القائمون على المعرض أن عرض هذه المعدات ليس مجرد استعراض للقوة، بل هو توثيق لمرحلة فارقة في تاريخ البلاد، وتجسيد لانتقال الثورة من مرحلة الدفاع إلى مرحلة الدولة والاستقرار.

من ميادين القتال إلى منصات العرض

أسلحة الثورة السورية تحكي قصة النصر

في أجواء احتفالية تعبّر عن بداية عهد جديد، افتُتح معرض “أسلحة الثورة السورية” الذي يهدف إلى سرد الرواية العسكرية للثورة، من خلال عرض الوسائل التي كان لها دور حاسم في مسار التحرير. المعرض يقدم للزوار رحلة بصرية وزمنية داخل كواليس المقاومة، بدءًا من الأسلحة البسيطة التي ظهرت في السنوات الأولى، وصولًا إلى الأنظمة الأكثر تطورًا التي جرى استخدامها في المراحل المتقدمة. ويضم المعرض جناحًا خاصًا بـ المدفعية والصواريخ، يعرض فيه نماذج من الراجمات والصواريخ المحلية الصنع التي شكّلت عنصرًا هامًا في الدفاع عن المدن المحاصرة، إلى جانب قسم آخر مخصص لـ المركبات المعدلة ووسائل الإسناد الميداني التي طُوّرت رغم شحّ الموارد.